آدكولوني إحدى أكبر شبكات إعلانات الهاتف المحمول في العالم، كانت من ضمن المشاركين في مؤتمر التسويق MMA Impact MENA من خلال مدير عام آدكولوني لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية، واريك بيلينجهام. كما شارك في المؤتمر المتحدّثون شيماء إسماعيل، كبيرة مسؤولي التسويق في شركة لوريال مصر، ودوناتشا كينسيلا، محلّلة الاستراتيجيات الرئيسية لمجموعة بي أند جي P&G لدى ستاركوم الشرق الأوسط وأفريقيا، ومايك فوليت، المدير الإداري لشركة الأبحاث لومن، حيث ناقشوا جوانب عنصر “الاهتمام” في الإعلان من قبل المستهلك، وكيف يمكن قياسه بالشكل الصحيح.
وقال واريك بيلينغهام، المدير العام لشركة آدكولوني AdColony لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية: “لا يخفى على أحد أن الإعلان لطالما كان موضع اهتمام من قبل المستهلك. وبالنسبة إلى القيّمين على العلامات التجارية، من الأهمية بمكان معرفة ما إذا كانت إعلاناتهم تجذب انتباه جمهورهم المستهدف أم لا. والآن فقط أصبح بالإمكان قياس ذلك بشكل أفضل في العالم الرقمي مقارنة بما كان عليه من قبل وذلك بفضل مزايا تتبّع العين والأدوات الرقمية الأخرى. حيث تتمتّع العلامات التجارية بفرصة الاستفادة من هذا التحوّل الذي يحدث مرّة واحدة كلّ عشر سنوات، من خلال دفع التغيير في الممارسات التسويقية، واعتماد أفضل الأساليب العلمية التي أثبتت جدواها، دون هوادة.”
أهمية “اقتصاد الانتباه”
تشير الأبحاث إلى أن 80 ٪ من الإعلانات اليوم رقميّة، وهذا الواقع يلقي الضوء على أهمية “الانتباه الفعلي” من قبل المستهلك لزيادة المبيعات ومقاييس العلامة التجارية. فلطالما كانت المنشورات وإعلانات الصحف تمثّل مشكلة في هذا المجال. ولكن مع الإعلان الرقمي، ثمّة افتراض بأن المخزون لا نهائي، ولذلك يمكنك الحصول على أي عدد تريده من الإعلانات. وبالتالي يتمّ عرض الآلاف، والملايين، والمليارات من الإعلانات التي تطالعنا كلّ يوم. إلا أن وفرة الإعلانات المعروضة هذه لا تعني أن المستخدمين قد اطلعوا عليها. ومن خلال التحقّق من الإعلانات، يمكن للعلامات التجارية فهم مقاييس محدّدة حول الإعلان مثل العلاقة الموضوعية، وقابلية العرض، والجودة، ومدى أمنه بالنسبة للعلامة.
قياس الانتباه
قياس الانتباه ليس من السهولة بمكان، والتحقّق غاية في الأهمية. ومع ذلك، لا يزال العديد من المسوّقين في كثير من المناطق يعرضون عن استخدام أدوات التحقّق، علماً أنه من خلال التحقّق من الإعلانات، يمكن للعلامات التجارية فهم مقاييس مثل العلاقة الموضوعية، وقابلية العرض، والجودة، ومدى أمن الإعلان بالنسبة للعلامة. ومن حيث فاعلية الإعلان، يستخدم الكثير من المعلنين دراسات رفع العلامة التجارية للوسائط أو لوحة التتبع لتحليل أو قياس مستوى التفاعل مع حملاتهم. ويتيح ذلك للعلامات التجارية معرفة الإعلانات الرقمية التي يجدر استخدامها للحصول على تأثير تجاري أفضل. وإذا التزمت العلامات التجارية فقط بالتحقّق من الإعلان وما يقدّمه من حيث قابلية الإعلان للمشاهدة، فسيكون ذلك هو المثال الوحيد للقياس الصامت. وما نحن بحاجة إليه اليوم هو النظر إلى ما هو أبعد من التأثير الذي أحدثه هذا الإعلان على المستهلك.
نصائح للمسوّقين
عندما يتمّ تشغيل الحملة على نقاط الاتصال الرقمية المختلفة، لا يمكنك بالفعل تأكيد ما إذا كانت نتائج دراسات العلامة التجارية التي تحصل عليها مخصصة تحديداً لحملات الفيديو الخاصة بك، لأن الحملة تعمل على منصات وعبر قنوات متعدّدة.
أما التحدّي الآخر فهو يتمثّل في قابلية التوسّع. فإلى أي مدى يمكن للعلامات التجارية أن تضمن الوصول السريع والواسع إلى المستهلكين لفهم تأثير الحملة الفعليّ عليهم، وللحصول على تقييم لهذا التأثير.
فالهدف الذي يسعى إليه المسوّقون في النهاية يكمن في معرفة العائد مقابل الإنفاق الإعلاني باستخدام حلول البيانات المتقدّمة ومنصّات بيانات العملاء التي يجري تطويرها. وهم في الواقع يقتربون من فهم قيمة المستهلك أو ربما حتى قيمة عمر المستهلك. وثمّة اعتقاد حالياً بأن جميع المعلنين والمسوّقين يسيرون في هذا الاتجاه.
وقبل اليوم، لم يكن قياس الانتباه معروفاً أو ممكناً، ولم يعرف أحد نوع الإجراءات التي يجدر اعتمادها في هذا الصدد. ولكن الآن، وبفضل شركات مثل لومن Lumen المتخصّصة في قياس الانتباه، تدرك العلامات التجارية كيف تتصرّف وتعرف سلوكيات المستهلكين وردود أفعالهم. ومن الآن فصاعداً، سيكون مهماً بالنسبة للعلامات التجارية أن تتخذ إجراءات على أرض الواقع في ما يتعلّق باهتمام المستهلك، وأن يصبح ذلك فعلاً وليس قولاً وحسب.
يمكنك مشاهدة المؤتمر على الإنترنت كاملاً عبر هذا الرابط.