كشفت دراسة شملت 2000 مستهلك حول العالم، ونشرتها اليوم مامبو، منصة الخدمات المصرفية والمالية الرائدة في السوق، أن الأشخاص المتعاملين مع البنوك وغير المتعاملين معها يشعرون بنقص الخدمات المصرفية المتاحة، حيث صرح 56٪ من العملاء المتعاملين مع البنوك أن هناك خدمات أخرى ينبغي أن يكونوا قادرين على الوصول إليها.
وفي تصريح له، قال إليوت ليمب، كبير مسؤولي العملاء في مامبو “مع وجود أكثر من 1.7 مليار شخص بالغ لا يتعاملون مع البنوك على مستوى العالم، فإن البيانات المتاحة في التقارير تأخذنا عادةً نحو الأسواق الناشئة والحواجز الجغرافية التي تحول دون الوصول، ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل الفجوة بالنسبة للوصول للخدمات المالية على المستوى العالمي”.
“سيكون التخصيص أمراً أساسياً بالنسبة للبنوك إذا أرادت تجنب تعرضها للتهميش من جانب الشركات الجديدة التي تدخل السوق وتوفر قدراً أكبر من الشمولية والخدمات. تحتاج البنوك إلى استخدام التكنولوجيا المتاحة لفهم عادات عملائها، وبالتالي توقع احتياجاتهم، من خلال التوصيات والخدمات الشخصية”.
فجوة على الطريق
مع تقديم التطورات التي ظهرت مؤخراً في مجال التكنولوجيا التي تقدم الخدمات المالية لعدد أكبر من الناس، فإن إمكانية الوصول لهذه الخدمات عبر العديد من الأسواق تطرح قصة مختلفة. وقد عبر عن ذلك واحد من كل أربعة (26٪) ممن لا يملكون حسابات مصرفية ويعتقدون أن المؤسسات المالية يمكن أن تساعدهم في الحصول على حساب مصرفي من خلال تقديم خدمات استشارية مالية أكثر تخصيصاً.
قد يبدو الفرق بين التعامل المصرفي وغير المصرفي مختلفاً تماماً، لكن هذا البحث وجد فجوة في إمكانية الوصول للخدمات المالية المتاحة بين المجموعتين، بالإضافة إلى فجوة في فهم هذه الخدمات المالية وكيفية الاستفادة منها. وقد ثبتت صحة ذلك عندما وجدنا أن 81٪ من العملاء المتعاملين مع البنوك شعروا أن وضعهم سيكون أفضل إذا عرفوا المزيد عن كيفية عمل الموارد المالية، فيما شعر أكثر من نصف (58٪) العملاء الذين لا يتعاملون مع البنوك بالإحساس نفسه.
لقد رأينا أن هذا الأمر قد ظهر خلال أزمة كوفيد-19، حيث أشار 77 ٪ من المشاركين إلى أن الجائحة قد قدمت مثالاً حول أهمية القدرة على فهم مجموعة واسعة من الخدمات المالية والوصول إليها. ومع ذلك، وجدنا أنه وفقاً للمستهلكين، فإن المؤسسات المالية لا تتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز إمكانية الوصول.
- كان أكثر من نصف العملاء الذين لا يتعاملون مع البنوك (65٪) راضين عن وضعهم المالي.
- بالنسبة للعملاء المتعاملين مع البنوك، كان واحد من كل أربعة (25٪) غير راضٍ عن مستوى فهمه الحالي لأموره المالية والخيارات المتاحة له.
- من الأمور المثيرة للاهتمام، وجدنا أنه في فئات الأجور المتوسطة وما فوقها (التي تساوي 63,000 دولار أمريكي وما فوقها سنوياً)، ذكر النصف تقريباً (48٪) أنهم لا يعرفون كيفية فتح حساب مصرفي.
عندما طرحنا سؤالاً حول من يتحمل مسؤولية التعليم المالي، أفاد قسم – 56٪ في الواقع – أن المؤسسات المالية يجب أن تكون مسؤولة عن توعية المستهلكين بأمورهم المالية.
صيرفة المليارات
هناك حاجة واضحة لنشر معرفة أفضل وتفاصيل أوسع حول الخدمات المالية، وتحتاج البنوك إلى التدخل في هذا الدور من أجل تلبية احتياجات عملائها.
في الوقت الحالي، يعتمد المشاركون من المتعاملين مع البنوك (57٪) وغير المتعاملين مع البنوك (36٪) على الإنترنت و/أو عمليات البحث عبر الإنترنت، وليس على البنوك التي يتعاملون معها، للعثور على مزيد من المعلومات المالية والتعرف على سبل وصولهم إلى المنتجات المالية الصحيحة.
- ذكر أكثر من واحد من كل أربعة (28٪) من المشاركين أنهم يرون أنه يجب على البنوك أن تسهل فهم كيفية فتح حساب
- يعتقد 26٪ ممن لا يتعاملون مع البنوك أن المؤسسات المالية يمكن أن تساعدهم في الحصول على حساب مصرفي من خلال تقديم خدمات استشارية مالية أكثر تخصيصاً
- وجد الاستطلاع الذي أجريناه أيضاً أن 40٪ من المستهلكين الذين لا يتعاملون مع البنوك ذكروا أن تقديم المزيد من الخدمات المتخصصة والمتاحة عبر الهواتف الذكية وصفحات الإنترنت سيساعدهم على التعامل مع البنوك
هذه هي الدراسة الثانية ضمن سلسلة الأبحاث التي أطلقها مامبو مؤخراً باسم: “مذكرات تغير الأعمال”. تسعى السلسلة إلى فهم ما يراه العملاء بشأن الاتجاهات الرئيسية التي تقود تطوير صناعة الخدمات المالية، في محاولة لتحديد الفرص المتاحة للبنوك وغيرها.
يمكن الاطلاع على التقرير الكامل حول إمكانية الوصول للخدمات المالية من هنا.