دبي، الإمارات العربية المتحدة 6 مايو 2024: وسط توقعات بوصول الإنفاق الإعلاني في سوق المؤثرين العالمي إلى 6 مليارات دولار في العام 2024، كشفت دراسة بحثية حديثة أصدرتها اليوم كل من “مجموعة شبكة اتصالات الشرق الأوسط” و”سناب شات” عن أفضل السُبل التي تتيح لصناع المحتوى والمحتوى المدعوم بالعلامات التجارية للارتقاء بالقطاع.
وقد تناولت الدراسة الشاملة، التي صدرت تحت عنوان “إطلاق العنان للتأثير: دليل المُسوق لنجاح المؤثر”، تصورات المستخدمين وتفضيلاتهم في خمس دول شملت: أستراليا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، حيث عبر جميع أفراد المجموعة الذين شملتهم الدراسة، وينتمون إلى أجيال مختلفة وفئات سكانية متنوعة، عن أفكارهم حول المؤثرين وما يشعرون به تجاه العلامات التجارية التي ترعى محتوى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، قالت رشا الغصيني، مديرة وكالات الإعلان لدى شركة سناب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تمنح سناب شات المبدعين من صُناع المحتوى رحبة يمكنهم من خلالها بناء مجتمع واسع من المتابعين وإطلاق أعمال واعدة وهم يعبرون عن أنفسهم بكل عفوية وتلقائية، إذ إن العلاقات الصادقة والشفافة تعزز الثقة بالعلامة التجارية وتدفع للاهتمام بها، وهذا ما يجده صناع المحتوى، على اختلاف مستوياتهم، في سناب شات بما توفره من بيئة فريدة تسمح لهم بنسج روابط حقيقية مع مجتمعهم من المتابعين”. وتُعد سناب شات المكان الأمثل الذي يبقى فيه الناس على تواصل يومي مع أحبائهم من أفراد العائلة والأصدقاء وصُناع المحتوى المفضلين لديهم، وهذا ما أظهرته النسبة العالية من مستخدمي سناب شات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والذين يزورون المنصة أكثر من 45 مرة يومياً، وبالتالي أصبح التطبيق الأكثر استخداماً على مدار اليوم.”
تُعد الدروس التعليمية وتقييمات المطاعم من أهم مواضيع صُناع المحتوى التي حظيت بمتابعة الناس واهتمامهم في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي كشف عن عالم من الفرص للمُسوقين المحليين. في حين أثبت مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تقبلهم وتفاعلهم النشط مع المحتوى المؤثر، وظهرت الحاجة للعلامات التجارية لاستخدام معايير معينة، تنسجم مع المؤثرين الفاعلين على المنصات المناسبة، وبرزت أهمية الثقة كمعيار رئيسي للتفاعل. وعلى الرغم من ذلك فقد أفاد 64% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم إما “لا يثقون” أو “يثقون إلى حد ما” بصناع المحتوى، ما يسلط الضوء على حاجة العلامات التجارية إلى إعطاء الأولوية لعامل الثقة عند اختيار صُناع المحتوى.
وأضاف رامي غلمية، المدير الإقليمي، التسويق وإدارة العلاقات مع المؤثرين، مجموعة شبكة اتصالات الشرق الأوسط: “المصداقية والشفافية هي سمات المؤثر الناجح، إذ يقدر الجمهور ويثق في المحتوى الذي يتميز بالأصالة والصدق، والذي يجعل المؤثر أكثر فاعلية وتأثيراً على جمهوره، وبالتالي يُسّهل بناء علاقات مستدامة وموثوقة بين العلامة التجارية والمستهلك. وقد أتاح لنا إدراج المؤثرين في استراتيجيات عملنا التسويقية وحلول “مجموعة شبكة اتصالات الشرق الأوسط” إطلاق حملات غنية ومؤثرة وأكثر جاذبية لعملائنا.”
وقد حلت سمة “الصدق” في صدارة (78%) ما تبحث عنه العلامات التجارية لدى المؤثرين، وذلك لتحفيز المشاركة وزيادة التفاعل في المحتوى الذي ترعاه العلامة، متقدمة على سمتي الإبداع (66%) والكاريزما أو “التميز” (56%). أما أهم ثلاثة عوامل تُسهم في تعزيز الثقة بصناع المحتوى في المملكة العربية السعودية، فكانت قدرتهم على النقل الصادق للحياة الواقعية (69%) وتقديم البراهين والبيانات (67%) وتبادل الخبرات الشخصية (65%)، بينما ذكر 89% أن الشفافية في موضوع الرعاية تزيد من احتمالية مشاركة وتفاعل العلامة التجارية.
نقاط رئيسية إضافية:
- يمكن لمسوقي العلامات التجارية بناء الثقة من خلال العمل مع مؤثرين يمتلكون المصداقية في صناعة التأثير ولديهم القدرة على بناء روابط وعلاقات بناءة مع جمهورهم من خلال سلوكيات شفافة ومؤثرة مثل التحدث عن أخطائهم والدروس المستفادة (58%)، وتقديم الأدلة والحقائق حول موضوعاتهم (66%)، والمشاركة العلنية لحياتهم الواقعية، وعدم الاكتفاء بعرض أنماط حياة منظمة ومنسقة بعناية فائقة (59%).
- الشفافية هي ضرورة ملحة لشراكات ناجحة بين العلامات والمؤثرين، إذ إن تكييف عرض المحتوى للجمهور له أهمية كبيرة، حيث فضل المستخدمون في المملكة الوسم (هاشتاج) (30%) والعلامات المائية للرعاية (24%) على النصوص التوضيحية والتعليقات الصوتية.
- يمكن للمُسوقين التعامل مع المؤثرين كشركاء موثوقين للجمهور خلال رحلة اتخاذ القرار بشأن علامتهم التجارية، مع إمكانية زيادة رؤية المحتوى وتعزيز تأثيره على منصات رائدة مثل سناب شات، التي تتيح الفرصة للعلامات التجارية لجذب المستخدمين من خلال الروابط والعلاقات الشخصية الوطيدة.
منهجية البحث والدراسة:
جرى تنفيذ الدراسة البحثية “إطلاق العنان للتأثير: دليل المسوق لنجاح المؤثر” في دول أستراليا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة مجموعة من 5,214 شخص من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاماً، حيث استُطلعت أراءهم للوقوف على تصوراتهم وأفكارهم الحالية فيما يتعلق بمحتوى المؤثرين ومدى تقبلهم للمحتوى المؤثر الذي ترعاه العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.