دشّن معالي المستشار في الديوان الملكي الأستاذ محمد بن مزيد التويجري نائب رئيس اللجنة الإشرافية لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض “إكسبو 2020 دبي”، أعمال وأنشطة الجناح رسمياً، في حفل أقيم اليوم الجمعة (1 أكتوبر 2021م) بمقر الجناح، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ تركي بن عبدالله الدخيل، والمفوض العام للجناح السعودي المهندس حسين حنبظاظة، وجمع من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، ومسؤولين وشخصيات الثقافية من العالم.
وتنقّل معالي الأستاذ محمد التويجري بين أقسام الجناح، مُطلعاً على برامجه وأنشطته المتنوعة التي تعكس الصورة الزاهية للمملكة العربية السعودية، والتي توزعت على أربع ركائز رئيسية تشمل الطبيعة والناس والتراث والفرص الاستثمارية، إلى جانب محطةٍ للطاقة والاستدامة، وحضور متألق للحِرف السعودية التراثية، والعروض الفلكلورية الشعبية، والأطباق الشهيرة التي تمثل مختلف مناطق المملكة.
وعبّر معاليه عن اعتزازه بما رآه في الجناح من محتوى إبداعي ثري، قدّمه شباب وشابات الوطن المشاركين في الجناح، والذين نقلوا صورة مشرفة عن أبناء المملكة العربية السعودية وقيمهم الرفيعة والمُرحبة بالعالم. مضيفاً معاليه بأن الجناح “يُترجم ما وصلت له المملكة من نمو وازدهار في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله-، وبلادنا تحضر في هذا المحفل العالمي بروحها الشابة المتجددة والمتطلعة نحو مستقبل مزدهر للمنطقة وللعالم، بمشاريعها الطموحة، ورؤيتها المُلهمة؛ رؤية السعودية 2030، التي صاغها سمو سيدي ولي العهد حفظه الله، ليأخذ بلادنا نحو آفاق تنموية واسعة”.
من جانبه أشار المفوض العام للجناح السعودي المهندس حسين حنبظاظة إلى أن المشاركة السعودية في معرض “إكسبو 2020 دبي” تأتي انطلاقاً من القيمة الحضارية التي تملكها المملكة العربية السعودية، وإمكاناتها وطموحاتها التي ستعطي إضافة حقيقية لزوّار معرض عالمي مثل “إكسبو”. مبيناً بأن جناح المملكة سيقدم أنشطة وبرامج مميزة تغطي كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، وتستهدف كل الشرائح من الأطفال والأسرة إلى رجال الأعمال والمستثمرين، وسيتمكن الزائر من معرفة الفرص الاستثمارية في المملكة، كما ستقدم المملكة فيه تجربتها في التحول إلى العالم أيضاً.
ويستمر نشاط الجناح حتى شهر مارس من العام المقبل 2022م، ضمن فعاليات الدورة الجديدة من معرض “إكسبو 2020 دبي” التي تحمل عنوان “تواصل العقول.. وصنع المستقبل”، ويشارك فيها أكثر من 190 دولة، من بينها المملكة التي يأتي جناحها داخل مبنى تبلغ مساحته 13 ألف متر مربع، يعد ثاني أكبر جناح بعد جناح دولة الإمارات العربية الشقيقة، الدولة المستضيفة للمعرض. وجاء تصميم المبنى متسقاً مع أعلى معايير الاستدامة البيئية، حيث حصل على الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC) مما جعله واحداً من أكثر التصاميم استدامة في العالم.
وقد تم تصميم محتوى الجناح تحت إشراف لجنة وطنية رسمية برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، وبما يعكس الواقع الحضاري الغني للمملكة عبر محاور متعددة، تشمل الطاقة والاقتصاد والتنمية والتاريخ والطبيعة والحياة. حيث يتضمن الجناح عروض محطةً للطاقة والاستدامة. إلى جانب محاكاة أربعة عشر موقعاً سعودياً في مساحة إجمالية تبلغ 580 متراً مربعاً، منها: حي الطريف، والحِجر، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل، وواحة الأحساء. وعبر نافذة إلكترونية تعلوها بلورات سينوغرافية يبلغ عددها 2030 بلورة، يعرض الجناح أهم مشاريع المملكة العملاقة التي يجري العمل عليها حالياً على غرار مشروع القدية، ومشروع تطوير بوابة الدرعية، ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التنموية.
ويحتفي الجناح بالرؤى الإبداعية من خلال عمل فني بعنوان “رؤية”، يأخذ الزوّار في رحلة سمعية بصرية عبر 23 موقعاً تُمثّل التنوع الكبير في مختلف مناطق المملكة، والعلاقة المتناغمة بين ناسها وطبيعتها. كما يحتفي الجناح بزوّاره من مختلف جنسيات العالم ويُرحب بهم في مركز “الاستكشاف”، وفي حديقة الترحيب المخصصة للقاءات والحوارات البنّاءة بين روّاد الأعمال والمستثمرين، وسط أجواء تعبق بقيم الضيافة السعودية الشهيرة.
ويقدم الجناح برنامجاً يومياً حافلاً لزواره يتضمن عناصر ثقافية مميزة للمملكة العربية السعودية تُبرز التراث الوطني الغني عبر الفنون التقليدية والرقصات الفلكلورية والحرف اليدوية وروائع المطبخ السعودي. إلى جانب عروض إبداعية كبيرة يقدمها الجناح في مقرّه الرئيسي وفي عدة مواقع موازية مثل مسرح ميلينيوم دبي، ومركز دبي للمعارض، تتضمن عروضاً ضوئية مبهرة، وأمسيات موسيقية وشعرية وصالونات ثقافية، إضافة إلى أنشطة الطاقة المستدامة، وبرامج علمية ومسابقات مخصصة للعائلة والأطفال.
كما سيتخلل برنامج المملكة على مدى الستة أشهر المقبلة المشاركة الفعالة في جميع الحوارات والمنتديات المقامة على هامش إكسبو والتي سترسم مستقبلاً أفضل للعالم، وذلك بمشاركة القطاع الخاص السعودي بالإضافة إلى جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة.