كشفت منار محمد الأمين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سباركل ميديا سيرفيسز، في حوار مع مجلة “تشيف ماركتنج أوفيسرز” أن شركتها تسير بخطوات ثابتة ومدروسة نحو المساهمة في تحسين صناعة المحتوى الإعلامي فى مصر والشرق الأوسط، بهدف بناء جسرا للعبور للسوق العالمية واحتلال موقعا رياديا في هذا المجال على الصعيدين العربي والعالمي.
كما تطرقت خلال الحوار إلى الموسم الرمضانى المقبل، وتوقعاتها لمدى تأثر حجم الإقبال الإعلاني على التليفزيون بجائحة كورونا، وما إذا كان استمرارها للموسم الثاني على التوالى سيلقي بظلاله تباعا على أسعار الباقات الإعلانية أم لا.
يشار إلى أن الأمين تقلدت العديد من المناصب الإدارية في قطاع الإعلام على مدار السنوات الماضية، خاصة في مجال البث، اقتناء المحتوى، استراتيجيات الاتصال، وتخطيط الميزانيات لوسائل الإعلام. كما تشغل حاليا منصب عضو مجلس إدارة فى كل من شبكة قنوات سي بي سي، وكالة الأنباء العربية “ANA”، فيوتشر ميديا، و “بي لينك” للإنتاج الفني، هذا بالإضافة لكونها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سباركل ميديا سيرفيسز.
نعمل وفق استيراتيجية مدروسة لإحداث نقلة نوعية في صناعة المحتوى تنقلنا للعالمية.
جائحة كورونا أثرت بشكل إيجابي على المنصات الإلكترونية وصناعة الإعلام الرقمي.
كايرو شو علامة تجارية أعادت إحياء وتغيير مفهوم المسرح التقليدي.
وإلى نص الحوار…

بداية.. ما طبيعة عمل الشركة والخدمات التى تقدمها، وكذلك الأسواق التي تتواجد بها؟
شركة سباركل ميديا سيرفيسز هي شركة تم تأسيسها حديثاً مقرها الرئيسي بدبي ولنا مكاتب في مصر وجدة وأبوظبي، نحن متخصصون بصناعة وتطوير ووضع أستراتيجيات محتوى مؤثر يشبع رغبات المشاهد العربي بجميع مراحل تطوير وتنفيذ هذا المحتوى بداية من الفكرة وحتى وصوله إلى المشاهد المستهدف بشكل مكتمل ومحترف وفقاً للمعايير الدولية.
هدفنا الأول أن نتمكن من المساهمة بالنهوض وتحسين هذه الصناعه فى مصر والشرق الأوسط من خلال تقديم محتوى محترف للجمهور العربى والعالمى والمحافظة على الجودة فى صناعة الأفلام وفى ترويجها وعرضها والمساهمه في تقديم مواهب جديده من صناع المحتوى و العمل على تطويرهم و إدماجهم في سوق العمل.
يبدأ المشروع بعمل الدراسات والتحليلات الناتجة عن بيانات بحث موسعة ودقيقة عن إحتياجات السوق، إحتياجات وسائل العرض المختلفة، أنماط وإحتياجات الجمهور، ثم يتم وضع إستيراتيجية إختيار نوع وطبيعة وميزانية المشروع وفقا لتلك النتائج ومهاراتنا التحليلية لتلك البيانات ثم يتم تحديد شركة الإنتاج المنفذة التي تتلائم مع طبيعة المشروع المقترح.
إذاً شركة سباركل لا تقوم بعملية الإنتاج لمشروعاتها بنفسها؟
نحن لسنا شركة إنتاج محتوى إعلامي، نحن شركة نهدف إلى تطوير الصناعة نفسها، بمعنى أن أدوارنا تقتصر فقط على وضع رؤيتنا واستخدام أدواتنا جيدا لإدارة جميع جوانب صناعة هذا المحتوى وفقاً للمعايير العالمية، عن طريق استغلال مهاراتنا التحليلية لنتائج أبحاث السوق لتحديد نوع وحجم وطبيعة المشروع وفقاً لاحتياجات السوق سواء وسائل عرض أو إحتياجات الجمهور، تطوير السيناريو، وضع وتنفيذ إستراتيجيات الترويج والتوزيع وفقاً لأحدث المعايير والأسس العالمية أما فيما يخص الإنناج يقتصر دورنا فقط على إدارة عملية الإنتاج للتأكد من أن المشروع النهائي يتوافق مع الإستراتيجية الموضوعة لهذا المشروع.
هل هناك خطة للتوسع خلال الفترة القادمة سواء من خلال استحداث خدمات أو اختراق أسواق جديدة؟
نحن نسعى دائما لكل ما هو جديد ومستحدث، هكذا تعلمنا أن نعمل منذ سنوات عديدة، أنا وجميع عناصر فريق سباركل ميديا لدينا هدف بإستيراتيجية منهجية مدروسة لإحداث نقلة نوعية لتلك الصناعة وهدفنا أن نصبح جسر العبور للسوق العالمي وهذا ما نعمل عليه بخطوات ثابتة ومدروسة لنصبح شركة رائدة فى مجال صناعة المحتوى والتوزيع على الصعيد العربي والعالمي.
ما هي الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا على مجال صناعة المحتوى الإعلامي؟
بالرغم من أن جائحة “كورونا” لم تترك مجالًا إلا وألقت بظلالها عليه، حيث أنها أثرت بالسلب على كافة الصناعات في جميع أنحاء العالم، إلا انني أفضل أن أنظر دائما إلى الإيجابيات، وحيث بات شعار العزل والحجر المنزلي هو عنوان المرحلة فأعتقد أن هذا كان له جانب إيجابي لصناعة الميديا وخصوصاً الديجيتال والمنصات الإلكترونية التي سنحت الظروف بتغيير ثقافة المشاهد وتثبيت موقعهم خصوصا بمصر.
فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على المنصات الإلكترونية، والدليل على ذلك التأثير الإيجابي على نتفليكس حيث إرتفع عدد مشتركيه بشكل مذهل، إذ بلغ 16 مليونًا في الربع الأول من العام 2020 ، ومن ثم إرتفاع أرباحها بأكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من العام السابق للكورونا.
ونتفلكس ليست المنصة الوحيدة التي تشهد إقبالا من الأشخاص العالقين في المنزل، فهناك ديزني +، خدمة البث الجديدة من شركة ديزني، تجاوزت 50 مليون مشترك في الربع الأول من 2020 ، مما وضعها على مسافة مُذهلة من أهدافها طويلة المدى.
من وجهة نظرك، كيف ترين الموسم الرمضاني الحالي فى ظل استمرار جائحة كورونا سواء فيما يتعلق بحجم الإقبال الإعلاني على التليفزيون أو بالسياسات التسعيرية للمساحات الإعلانية لدى القنوات؟
أرى حدوث تأثر بحجم الإعلانات وسياسات تسعيرها بنسبة أكبر من العام الماضي وذلك نتيجة للخسائر التي تكبدتها الصناعات المختلفة طيلة عام كامل نتيجة للإجراءات الإحترازية التي تم تطبيقها بكل أنحاء العالم والتي من الطبيعي أن تؤثر على حجم الميزانيات المرصودة من قبل تلك القطاعات للدعاية.
كأحد مؤسسي مسرح كايرو شو.. كيف جاءت الفكرة وما الذي يميز كايرو شو عن التجارب المشابهة؟
كايرو شو ليس مجرد فرقة مسرحية تنتج عروضا، ولكنه كيان لديه إستراتيجية ومنهج يسعى لإحداث تأثيير وتغيير بمجال صناعة العروض المسرحية بالتوازي مع الإهتمام بكافة أركانه الترفيهية، فنحن نأخذ المشاهد في تجربه ترفيهية مختلفه من لحظة وصوله لأحد مسارحنا وحتى مغادرته، ونترك له ولعائلته مجموعة من الذكريات الفريدة بمسارحنا التي تم بناؤها على أعلى المعايير الترفيهية والفنية والتقنية العالمية، وبناء على هذه الإستيراتيجية يتم وضع الخطط لإنتاج العروض.
وبناء عليه فإن كايرو شو ليست شركة إنتاج مسرحيات، كايرو شو علامة تجارية أعادت إحياء وتغيير مفهوم المسرح التقليدي، تقدم سلسلة عروض بمعايير العروض الدولية وبالإستعانة بأحدث التقنيات المسرحية العالمية.
كم عدد المسرحيات التى تم إنتاجها حتى الآن؟
عروض مسرحية ترفيهية متنوعة مابين: الملك لير وهي مسرحية درامية وتعتبر واحدة من اروع القصص الإنسانية الخالدة بطولة النجم يحي الفخراني – 3 أيام في الساحل مسرحية لايت كوميدي بطولة النجم محمد هنيدي – مسرحية علاء الدين بطولة النجم أحمد عز – مسرحية حزلئوم بطولة النجم أحمد مكي – مسرحية شبابية غنائية الي عليهم العين بطولة خالد سرحان وفرقة بهججة – فروزن مسرحية للاطفال – هابي نيو يير بالعربي بطولة نخبة من نجوم الكوميديا.
فيما يتعلق بالسينما.. هل أثرت المنصات الإلكترونية على وضع السينما؟ خصوصا في ظل كورونا وتوجه المشاهد الى تلك المنصات كبديل للسينما؟
التوجه للمنصات الإلكترونية فكرة سائدة منذ سنوات عديدة، ولكن في مصر والدول العربية فهو فكرة جديدة نوعا ما، بالرغم من تأثير هذه المنصات، فهي تشجع على ارتياد السينما، وليست سببا للتحول الكامل، خاصة أن تلك الأفلام التي تطلقها هذه المنصات الضخمة تطرح في دور العرض وتتيح للجمهور العادي مشاهدتها على شاشة السينما.
يمكنك الآن تحميل نسختك الرقمية (المجانية) من مجلة “تشيف ماركتنج أوفيسرز” من خلال هذا الرابط.