أظهرت دراسة استطلاعية جديدة لجمعية العلاقات العامة والاتصالات – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “PRCA MENA” لعام 2021، أنّ 16% من خبراء العلاقات العامة والاتصالات في المنطقة، يتوقعون العودة إلى العمل التقليدي لمدة خمسة أيام في الأسبوع، في مرحلة ما بعد كوفيد-19.
فيما أشارت الدراسة إلى أنّ حوالي ثلاثة من بين كلّ خمسة من ممارسي العلاقات العامة في المنطقة (59%)، يخططون لتنظيم أوقاتهم وتقسيمها ما بين العمل من المنزل والعمل من المكتب، فيما ذكرت أنّ 12% يخططون للعمل عن بعد بشكل دائم، وأظهر 13% ترددهم حيال هذا الأمر.
وقد تم نشر الدراسة الاستطلاعية الجديدة، من قبل جمعية العلاقات العامة والاتصالات – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذراع الإقليمي لأكبر هيئة علاقات عامة مهنية في العالم. وتقوم الجمعية كذلك بنشر إصدارات أخرى في كلّ من المملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ.
وتعقيباً على التقرير حول مسألة تنظيم وترتيب العمل الهجين، قال مانديب دولاي، عضو جمعية العلاقات العامة والاتصالات، عضو معهد تشارترد للتسويق، الشريك المؤسس، والمدير التنفيذي لمجموعة Impact.me: “لم يشهد نظام العمل الهجين أي تغيير أو تطور يذكر على مدار عدة سنوات، مع ظهور نمو إلى حدّ ما في قطاع الوظائف المؤقتة. أما اليوم، فقد تكيف الكثير منا مع هذه الطريقة الجديدة في العمل والمعيشة، والتي توفر التوازن وخفة الحركة، وتساهم في تحسين الرفاهية والإنتاجية، فالعمل الهجين بات في تطور مستمر إلى الأمام”.
بدوره قال أليكس مالوف، عضو جمعية العلاقات العامة والاتصالات، مدير الاتصالات المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “شنايدر إلكتريك”: “هناك علامة استفهام حول ما إذا كان الأشخاص سيحتفظون بترتيبات العمل المرنة في المستقبل، آمل أن يرى العديد من أصحاب العمل فوائد الاحتفاظ بهذه الترتيبات، لا سيما في القطاع الحكومي، حيث نحتاج إلى موظفي اتصالات جيدين”.
وتشير النتائج الأخرى للدراسة التي شملت 150 شخصًا إلى ما يلي:
- أشارت أغلبية ضئيلة (52%) من الممارسين، إلى اعتقادهم أنّ أداء شركتهم فيما يتعلق بترقية النساء إلى مناصب قيادية كان “جيدًا” أو “جيد جدًا”.
- وعندما سُئلوا تحديدًا عن ترقية المرأة في مؤسستهم، ارتفعت النسبة إلى 64%
- قال حوالي الثلث (36%) فقط، من المتخصصين في العلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنهم حصلوا على زيادة في الأجور في العام الماضي، فيما حصل ربعهم فقط (24% على مكافأة)
- شهدت المنطقة في فترة الجائحة وجود أعداد موظفين زائدة عن الحاجة – وقال 49% من المشاركين أن شركتهم بدأت بتسريح الموظفين الزائدين عن الحاجة منذ مارس 2020، بينما أشار 16% آخرون إلى أنهم غير متأكدين مما إذا كان هذا قد حدث بالفعل.
- ومع ذلك، كانت نسبة الموظفين المتأثرين أقل من 10% في غالبية الشركات التي تم فيها تسريح موظفين (68%).
- أكد 91% من المستجيبين أنهم حصلوا على تعليم جامعي، وقالت الغالبية العظمى (72%) أنّ أحد والديهم أيضًا تلقى تعليمًا عاليًا.
وتقول هايلي كليمنتس، المدير العام لجمعية العلاقات العامة والاتصالات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “لقد كانت عدة سنوات غير عادية إلى حدّ كبير، سواء في هذه المنطقة أو على الصعيد العالمي، ويعود ذلك إلى جائحة كوفيد-19، والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها. لقد أثّر الوباء علينا جميعًا بطرق مختلفة، سواءً كانت شخصية أو مهنية، وآمل أنّنا قد تخطينا الآن أسوأ هذه التأثيرات. أتمنى أن تكون نتائج هذا التقرير، والتعليقات التي تم جمعها من كبار الممارسين في جميع أنحاء المنطقة مفيدة لكم، وأنتم تتطلعون إلى بداية جديدة في عام 2022. ”
من جهته يقول المدير العام لجمعية العلاقات العامة والاتصالات، فرانسيس إنغام: “تعد التقارير الاستطلاعية المختلفة لجمعية العلاقات العامة والاتصالات، جزءًا أساسياً من مهمتنا لفهم ومعالجة المشكلات التي تواجه أعضاء الجمعية بشكل خاص، والمهنة الأوسع في كل منطقة نعمل فيها بشكل عام. لم يكن التواصل المهني والأخلاقي أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة لقطاع الأعمال والمجتمع، وأنا فخور جداً بالعمل الذي تقوم به الجمعية لدعم تلك التوجهات”.