لا شك أن جائحة كورونا التى اجتاحت العالم فى بدايات العام السابق 2020 أثرت بشكل غير مسبوق على أداء السوق فى العديد من القطاعات نتيجة التغيرات التى طرأت على سلوك المستهلكين وتغير أولوياتهم مع قرارات الإغلاق سواء الكامل او الجزئى فى معظم الدول، وتطبيق التباعد الاجتماعى بسبب تفشي الفيروس وارتفاع عدد الإصابات عالميا.
ومع التحولات الحادة في احتياجات المستهلكين وأولوياتهم، شهد الطلب على بعض أنواع السلع والخدمات فى قطاعات مختلفة زيادة غير عادية، بينما تراجعت بشكل حاد فى قطاعات أخرى. وقد سجلت عمليات الشراء عبر الإنترنت ارتفاعا سريعا خلال جائحة فيروس كورونا بسبب تطبيق التباعد الاجتماعي.
يقارن الرسم البياني الموضح هنا، كيف تأثرت القطاعات المختلفة بالوباء مع بداية مرحلة تفشيه فى مارس 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وذلك فى خمس أسواق رئيسية هم انجلترا وألمانيا وفرنسا وأسبانيا إيطاليا.
بالنظر إلى القطاعات التي شهدت نموًا أو تعرضت لخسائر خلال الفترة المذكورة حتى نهاية عام 2020 بسبب التغيرات المفاجئة فى أولويات واحتياجات المستهلكين، فإن عام 2021 يمثل تحديا كبيرا أمام مسئولى التسويق والاتصال فى تلك القطاعات إما للتعافى من آثار الجائحة خلال العام الماضى أو للبقاء على قيد الحياه وإما من أجل الاستفادة أو خلق المزيد من الفرص.
ومع تزامن إطلاق العدد الأول من مجلة تشيف ماركتنج أوفيسرز (CMOs) مع الموسم الرمضاني الذي ينطلق بعد أيام قليلة، قررنا تسليط الضوء على أهم الفرص والتحديات التى تواجه المسوقين ومديري العلامات التجارية سواء خلال الشهر الفضيل أو على مستوى العام ككل في ظل استمرار جائحة كورونا.
ومع انطلاقتنا الأولى، نقدم لقرائنا عددا من الموضوعات والحوارات التى أجريناها مع قادة السوق في عدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة إلى جانب وكالات الإعلان والاتصال، لتمكين صانعي القرار من رسم استراتيجيات تسويقية فعالة، في الوقت الذي لم يعد فيه أمام الجميع (علامات تجارية ومستهلكين) سوى خيارا واحدا وهو التكيف مع الواقع الجديد.
يمكنك الآن تحميل نسختك الرقمية (المجانية) من مجلة “تشيف ماركتنج أوفيسرز” من خلال هذا الرابط.