أعلنت اليوم شركة “يوي باث”، البارزة عالمياً في مجال برمجيات أتمتة العمليات الآلية، عن توقيع خطاب نوايا مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية “ايتيدا”، بهدف تأسيس شراكة ترمي للمساعدة في بناء القدرات الوطنية في مجال أتمتة العمليات الآلية بالدولة.
وشهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع الشراكة بين مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وكاران ديكسيت، نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى “يوي باث”.
وتتسم مصر بارتفاع المستوى التعليمي في أوساط قوى العمل، التي يتحدث أفرادها لغات عدّة ويتمتعون بالدراية والمعرفة الرقمية. وتستثمر الحكومة استثماراً كبيراً في تطوير أصحاب المواهب وتنمية مواهبهم، نظراً لأنّ بناء القدرات يمثل العمود الفقري لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعامل الضامن لتحقيق التنمية المستدامة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد.
في ضوء ذلك، تتيح هذه الشراكة الاستراتيجية المجال أمام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري للاستفادة من برنامج “يوي باث” للتحالف الأكاديمي من أجل المساعدة في سدّ فجوة المهارات وبناء قوى عمل ماهرة في مجالات التقنيات الناشئة والثورية. ومن المقرّر أن يُشرف على تنفيذ البرنامج فريق تنفيذي تُعينه “يوي باث” لتلبية المتطلبات الاقتصادية المتنامية في البلاد.
وسوف يشمل هذا المشروع التعاوني عند إطلاقه 20 متدرباً من المقرّر أن يزيد عددهم تدريجياً إلى 80 أو أكثر مع تقدّم البرنامج على أساسٍ ربع سنوي. وتعتزم “يوي باث”، بعد الانتهاء من التدريب، إتاحة فرص التوظيف لخرّيجي البرنامج للعمل مع شركاء محليين أو عالميين، بناءً على الطلب. وسيتم في المراحل اللاحقة إتاحة المجال أمام قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر للاستفادة من البرنامج عبر ورش عمل تنظمها “ايتيدا”.
ويمكّن برنامج “يوي باث” للتحالف الأكاديمي كلاً من الطلبة الشباب والمهنيين ذوي الخبرة من تحقيق التقدم المهني المنشود في أماكن العمل المستقبلية والحالية من خلال الوصول إلى المنظومة المعرفية الخاصة بمجال أتمتة العمليات الآلية التابعة للشركة، بهدف إثراء الخبرة في هذا المجال بوصفه واحداً من أهمّ المهارات في المجالات التخصصية التي تشمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويمثّل برنامج التحالف الأكاديمي الغاية التي وضعتها “يوي باث” لخدمة أكثر من مليون طالب وألف مدرسة على مستوى العالم في غضون السنوات الثلاث القادمة.
وبهذه المناسبة، قال كاران ديكسيت، نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى “يوي باث”، إن العالم يشهد ما وصفه بـ “أكبر تحوّل على الإطلاق”، مشيراً إلى أن أماكن العمل المستقبلية سوف تنظّم سياسات التعايش بين البشر والعاملين الرقميين، في ظلّ استمرار القطاعات والشركات بمواكبة التطورات التي تشهدها الثورة الصناعية الرابعة، وأضاف: “يعكس برنامج “يوي باث” للتحالف الأكاديمي رؤيتنا لتمكين أصحاب المواهب من الشباب عبر تسليحهم بالمهارات والمعارف المناسبة والمطلوبة لإثبات إمكاناتهم بالكامل والتغلّب على التحدّيات التي ينطوي عليها المستقبل، ومن هنا فإن تعاوننا مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات يؤكّد التزامنا بمساعدة قوى العمل من أبناء الجيل التالي على تمكين هذا التحوّل وإحداثه، ودعم البلاد في مساعيها مع اقترابها من تحقيق أهداف أجندتها الرقمية، كذلك يؤكد هذا التعاون ثقتنا الكبيرة بثروة المهارات والمواهب التي تفخر بها مصر، وتسعى للاستفادة منها في تسريع وتيرة التحوّل الرقمي الذي تمرّ به الشركات على الصعيد العالمي”.
من جانبها، أشارت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إلى أن الرقمنة باتت تسرّع مسيرة التحوّل في القطاعات والشركات، قائلة إن وظائف المستقبل “تتطلب أن تلعب التكنولوجيا دوراً أساسياً في تمكين الطلبة من الاستعداد للمستقبل”. وأعربت رشاد عن تحمسها للتعاون الاستراتيجي مع “يوي باث”، معتبرة أن “نجاح صناعتنا واقتصادنا يعتمد كثيراً على قدرتنا على تلبية حاجة السوق من المهنيين المهرة”، وأضافت: “يُبرز هذا الأمر أهمية التعاون مع القطاعين العام والخاص على السواء لتسخير مزايا التنافس والجاذبية التي تتمتع بها مصر والمتمثلة في مجموعة مستدامة من المواهب الشابة المؤهلة والجاهزة للتوظيف”.