ظلّت كاسبرسكي لاب، لأكثر من عقدين من الزمن، تقدّم أفضل الحلول الأمنية للعملاء في ظلّ مساعيها الرامية إلى تحقيق رسالتها المتمثلة بـ “حماية العالم”. لكن الشركة انتقلت الآن إلى ما هو أبعد من مختبر لمكافحة الفيروسات لتصبح كياناً تقنياً رائداً بمجموعة متطورة وشاملة من الحلول والخدمات الأمنية التي تشمل منتجات وتقنيات مبتكرة وخدمات سحابية وأحدث المعلومات في مجال التهديدات الإلكترونية العالمية، وذلك بعدما بات العالم أكثر رقمنة وأوسع عولمة.
ويعكس إطلاق العلامة التجارية الجديدة للشركة اليوم هذا التحول؛ فالاسم الجديد أصبح ببساطة “كاسبرسكي”، والرسالة الجديدة باتت تتمثل في “بناء عالم أكثر أماناً”، ما يؤكد التزام الشركة بمستقبل مليء بالثقة ويتسم بالشفافية ويتمتع فيه الكلّ بالفرص اللامحدودة التي تتيحها التقنيات الحديثة، بفضل حماية كاسبرسكي لها.
وتعكس العلامة التجارية الجديدة التطور في تركيز أعمال كاسبرسكي الذي تحوّل من “الأمن الإلكتروني” باتجاه نموذج أوسع يتمثل بـ “المناعة الإلكترونية”. وتربط التقنية الناس في عالم اليوم عبر المنصات بلا حدود، بطريقة لم تحدث من قبل، وفي منظومة يتعاون فيها البشر والتقنية لتحسين الحياة والارتقاء بمستواها.
ويتجاوز الأمن الإلكتروني في عالم اليوم مسألة حماية الأجهزة إلى تطوير منظومة يكون فيها كل شيء متصل خاضعاً للحماية.
وتمثل علامة كاسبرسكي الجديدة التزام الشركة بهذا التطوير، ودفع عجلة تحديث المعايير التخصصية العليا الخاصة بالمستقبل. كما يمثل إطلاق العلامة التجارية الجديدة الدعم الذي تقدّمه الشركة لمختلف القطاعات من أجل إنشاء أنظمة ومنتجات متصلة تكون آمنة وفق التصميم، بحيث يشكل الأمن فيها أصلاً راسخاً؛ لا مستوى اختيارياً يضاف إلى المنتج في النهاية عند الحاجة.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لكاسبرسكي، يوجين كاسبرسكي، إن الشركة منذ تأسست قبل أكثر من 22 عاماً، شهدت التطوّرات التي مرّ بها كل من مشهد التهديدات الإلكترونية وقطاع الأمن الإلكتروني، كما ارتبطت عن كثب بالدور المتزايد الذي تلعبه التقنية في حياة الأفراد والأعمال والمجتمعات، وأضاف: “لدى العالم اليوم احتياجات جديدة، وقد جاء التغيير الذي أحدثناه في علامتنا التجارية ليعكس رؤيتنا حيال تلبية تلك الاحتياجات، لا في هذه الفترة المعاصرة فقط، وإنما في المستقبل كذلك.
وسوف نواصل جهودنا ومساعينا الرامية إلى بناء عالم أكثر أمناً وأماناً وتحصيناً ضد التهديدات الإلكترونية، استناداً على سجلّنا الناجح في حماية العالم من التهديدات الإلكترونية، ليكون بمقدور الجميع في هذا العالم التمتّع بحرية بالعديد من المزايا التي تزخر بها التقنيات الحديثة”.
وسوف تمكّن كاسبرسكي، بموجب رسالتها المتمثلة ببناء عالم أكثر أماناً، الجميع من استخدام الابتكارات الحديثة، المحمية بتقنيات كاسبرسكي، بثقة واطمئنان.
هوية مرئية جديدة
وقامت كاسبرسكي كذلك، ضمن العلامة التجارية الجديدة، بتحديث هويتها المرئية لتعكس قيم الشركة الأساسية وجوهر ما تمثله كاسبرسكي المؤسسة. وتمّ ابتكار الشعار الجديد من أشكال الحروف الهندسية المتسمة بالدقة الرياضية، بطريقة تُبرز الخبرة الرفيعة في هندسة البرمجيات التي تأسست عليها الشركة ولا تزال ملتزمة بها. وقد أسقطت الشركة من الاسم الجديد كلمة “لاب”.
من جهته، قال أندرو وينتون، نائب الرئيس للتسويق لدى كاسبرسكي، إن أشياء كثيرة قد تغيّرت منذ العام 1997 الذي شهد تطوير أساس الشعار الحالي للشركة، موضحاً أنه جرى في السابق استخدام حروف من الأبجدية اليونانية، وأن هذه الحروف “لم يعد لها علاقة بالوقت الراهن بسبب التغيّرات في اتساع اتصالاتنا وعمقها”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى التطلّع للمستقبل واحتضان العالم الرقمي، لذلك بدا من المنطقي حذف كلمة “لاب” من اسمنا عندما شروعنا في تطوير الهوية المرئية الجديدة، إذ أردنا تبسيط علامتنا التجارية بطريقة تساعد على تقديم فلسفتنا ورسالتنا المستوحيين حديثاً، مع الاستمرار في تسليط الضوء على المجموعة الواسعة من تقنيات شركتنا”.