تراجعت أسهم شركة فيس بوك بنحو 8.3٪ يوم الجمعة الماضي، بعد انضمام شركة يونيليفر؛ عملاق تجارة السلع الاستهلاكية وأحد أكبر المعلنين فى العالم؛ إلى قائمة الشركات التجارية العالمية التى قررت مقاطعة الإعلانات على الموقع.
تسبب التراجع فى سعر سهم عملاق مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” إلى خسارة ما يقرب من 56 مليار دولار من قيمته السوقية، وخسارة رئيسه التنفيذي مارك زوكربيرج نحو 7.2 مليار دولار أميركي، بحسب تقرير صادر عن موقع “بلومبيرج”.
قالت يونيليفر، عملاق تجارة السلع الاستهلاكية، إنها ستتوقف عن إنفاق المزيد من الأموال عبر منصة إعلانات فيسبوك وتويتر حتى نهاية هذا العام.
وجاءت دعوات مقاطعة الإنفاق الإعلانى على وسائل التواصل الاجتماعى وبالتحديد موقع فيس بوك من جانب عدد من الشركات، بسبب سياساته المتعلقة بالمحتوى الذي يحض على الكراهية والعنف، والتى تساهم فى نشر المعلومات المغلوطة عبر المنصة، وهو ما دفع عدد من الشركات مؤخرا للإعلان عن وقف إنفاق المزيد من الاموال على تلك المنصات.
شركة كوكاكولا كانت أحدث المنضمين للمقاطعة، بعد أن قررت تعليق عرض الإعلانات المدفوعة على جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيهم فيس بوك، للأيام الثلاثين القادمة.
وبدأت الدعوات الرسمية لمقاطعة الإعلانات المدفوعة على وسائل التواصل الاجتماعى، من خلال الإنترنت فى منتصف يونيو، حيث دعت العلامات التجارية لإعادة ضبط إنفاقها ووقف إعلانات الفيس بوك، قبل ان توقع فيما بعد، مجموعات مثلAnti-Defamation League و Color of Change و Common Sense Media و Free Press و NAACP و Sleeping Giants على حملة مقاطعة أخرى بعنوان “Stop Hate for Profit”.
بدأت حملة “Stop Hate for Profit” في اكتساب المزيد من الزخم بعد انسحاب The North Face من الإعلانات على “فيس بوك” الأسبوع الماضي، وحذت حذوها شركات أخرى مثل Patagonia و Verizon و Ben & Jerry و Hershey.
جدير بالذكر أن شركة P&G أول من قاطع عملاق شبكات التواصل الاجتماعى “فيس بوك” فى 2017. وبالرغم من أن المقاطعة لم يكن لها آثار تذكر على مبيعات الشركة لكن حجم التوفير فى أموال الإعلانات تسبب فى زيادة أرباح الشركة.
وردا على هذه الإجراءات من جانب الشركات، أعلن زوكربيرج الجمعة، أنه سيجري وضع علامات على المحتوى الإخباري، الذي ينتهك سياسات الشركة وعلى جميع المنشورات والإعلانات المرتبطة بالتصويت وتزويدها بروابط تحيل المستخدم إلى معلومات موثوقة.
وأكد زوكربيرج أن “فيسبوك” سيحظر إعلانات تدعي أن أشخاصا ينتمون لمجموعات على أساس العرق أو الدين أو التوجه الجنسي، يشكلون تهديدا للسلامة البدنية أو الصحة.