افتتاح معرض ناشونال جيوغرافيك للبحار النقية في ناشونال اكواريوم في القناة بأبوظبي

أعلن ناشونال اكواريوم عن إقامة معرض “البحار النقية: إعادة المحيط لطبيعته”، وهو معرض سمعي وبصري برعاية ناشونال جيوغرافيك، والذي سيتم افتتاحه في ناشونال اكواريوم في القناة، الواجهة المائية الأكثر حيوية في أبوظبي، في 21 أبريل. يحتوي المعرض على الاستكشافات العالمية خلال عقد من الزمن التي أجراها مشروع ناشونال جيوغرافيك للبحار النقية لتوثيق وحماية المحيطات حتى تتمكن من التعافي والعودة إلى طبيعتها.

يسلط المعرض الضوء على أهمية المناطق البحرية المحمية (MPAs) كونها إحدى الآليات لحماية واستعادة محيطات العالم. كما سيتم عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية والأفلام، لتعريف الزوار بالآلية التي يدعم بها فريق البحار النقية السكان الأصليين والمجتمعات المحلية والحكومات لإنشاء مناطق بحرية محمية.

سيتمكن زوار ناشونال اكواريوم في القناة بأبوظبي؛ من استكشاف رحلات الفريق التي تغوص في الأعماق لتصل إلى الشعب المرجانية الاستوائية لجزر الخط الجنوبي في المحيط الهادي، وإلى الجبال الجليدية في القطب الجنوبي، من خلال الصور والقصص المذهلة التي تسلط الضوء على الأساليب العلمية المستخدمة في هذه الرحلات الاستكشافية، كما سيبين المعرض التزام مشروع البحار النقية المستمر بحماية الحياة في المحيطات.

بالإضافة إلى المعرض، سيقدم بول روز ، المستكشف صاحب الانجازات وقائد بعثات ناشونال جيوغرافيك للبحار النقية، سلسلة محاضرات يومي 22-23 أبريل في الساعة الثانية بعد الظهر. يعتبر بول أحد أكثر الغواصين العلميين إنجازاً في العالم، والمستكشفين القطبيين وقادة الرحلات الاستكشافية، حيث يساعد العلماء على اكتشاف الألغاز العالمية في أكثر المناطق النائية والصعبة من الكوكب. في هذه الجلسات المجانية، سيشارك قصصًا من الرحلات الاستكشافية ويلقي الضوء على تحديات التنوع البيولوجي والاستدامة التي تواجه كوكب الأرض.

منذ العام 2008؛ نفذ مشروع ناشونال جيوغرافيك للبحار النقية 38 رحلة استكشافية حول العالم وساعد في إنشاء 26 منطقة محمية بحرية تغطي أكثر من 6.5 مليون متر مربع من المحيط، وهي مساحة تزيد عن ضعف مساحة الهند.

وقالت توني لوكيت نائب رئيس جمعية ناشونال جيوغرافيك لتطوير الأعمال: “هذا المعرض هو شهادة على التزام فريق البحار النقية الراسخ بحماية القلب الأزرق لكوكبنا، حيث يجمع فريق البحار النقية بين الاستكشاف والبحث الدقيق والسرد القصصي الشيق، حيث أن الهدف من هذا المعرض هو غمر الزائرين بجمال البحار مع التأكيد على ضرورة الحفاظ عليه”.

يدعم مشروع البحار النقية الهدف العالمي المتمثل في حماية 30٪ من المحيطات بحلول عام 2030. وسيعود هذا المشروع بالنفع ليس على الحياة البحرية فحسب، بل وأيضًا على المجتمعات من خلال حماية مصايد الأسماك، وزيادة الأمن الغذائي، والتخفيف من حدة تغير المناخ.

من جانبه قال إنريك سالا، مستكشف ناشونال جيوغرافيك المقيم والمدير التنفيذي لمشروع البحار النقية: “لحماية الأماكن الحيوية في المحيط، نحتاج إلى الجمع بين البحث والصور المرئية الرائعة لإلهام الناس حتى نصل إلى العقول والقلوب، يسعدني أنني كنت حاضراً على رحلة استمرت لأكثر من عقد، من التصوير والاكتشافات العلمية منذ أول معرض لناشونال جيوغرافيك للبحار النقية”.

سيتم استضافة معرض البحار النقية: العودة إلى الطبيعة لمدة عامين في ناشونال اكواريوم بأبوظبي في القناة. يمكنكم متابعة انريك سالا عبر الانستغرام و تويتر، كما يمكنكم أيضاً متابعة مشروع البحار النقية على الانستغرام و تويتر للبقاء على اطلاع دائم على كل مجهوداتهم في جميع أنحاء العالم.
قال بول هاميلتون، المدير العام لناشونال اكواريوم: “يسعدنا التعاون مع ناشونال جيوغرافيك لاستضافة معرض البحار النقية في أبوظبي، كجزء من التزامنا المشترك بزيادة الوعي حول حماية البيئة البحرية. لن يسمح المعرض فقط لزوارنا بمعرفة المزيد عن المحيطات واستكشافها، ولكن أيضًا لفهم التهديدات التي تواجه بقاء هذه الموائل وقضايا تغير المناخ على نطاق أوسع”.

وأضاف: “نحن نعتمد على المحيط في كل شيء بدءًا من الطعام الذي نتناوله وحتى الهواء الذي نتنفسه، مما يجعل تحمل المسؤولية عن رفاهية محيطاتنا وتنوعها البيولوجي أكثر أهمية من أي وقت مضى. ولهذا السبب لدى ناشونال اكواريوم العديد من المبادرات التي تمنحك الفرصة للتعرف على حماية المحيطات والاشتراك في أنشطتنا. من أجل هذا قمنا بإطلاق برنامج “مستكشف الأحياء البحري الصغير”، والذي يستهدف الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا على وجه التحديد ويمنحهم الفرصة للمشاركة في إعادة تأهيل السلاحف البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يتم منح جميع ضيوف ناشونال اكواريوم الفرصة لمراقبة الأنشطة اليومية لبرنامج إنقاذ الحياة البرية والأطباء البيطريين المتفانين في العمل”.