حاز “التواصل الفعّال” في بيئة عمل قطاعات الأعمال اهتمامًا واسعًا من المؤسسات الكبيرة؛ لذلك تقوم بعضها بتطوير سياسة للاتصال، وتقوم أخرى بتخصيص استراتيجية للموضوع، أما المؤسسات المتقدمة في هذا المجال فتذهب إلى أبعد من ذلك؛ بنشر أدلة موحدة للتواصل المؤسسي.
إن التواصل الفعّال في بيئة أعمال الشركات هو جهد مؤسسي مستدام؛ ولأهميته المحورية؛ خصصت له جوائز مختلفة، ومن ذلك: الجائزة الوطنية العالمية التي أصدرها “معهد الاتصال الداخلي” في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى جائزة “الجمعية الأوربية للتواصل الداخلي”.
يظل التواصل الداخلي الفعّال هو المنصة الأساسية لتحقيق أهداف الشركات في قطاعات الأعمال المختلفة؛ لأنه جسر التواصل بينها وبين موظفيها وعملائها، فضلًا عن ذلك فهو يمثل في حقيقته المركزية مفاهيم الانتماء، ورؤية فريق العمل الواحد. كما أنه يعد من أهم المهارات في أي بيئة تفاعل بشرية، وتتجاوز فوائده تقليل الخلافات إلى كونه عاملًا مهمًا في العلاقات مع العملاء، والربح، وفعالية الفريق، والتزام الموظفين
ومن أهم الانعكاسات الإيجابية لـ “التواصل الفعّال” في بيئة العمل: زيادة عدد الموظفين الملتزمين، فعند تأسيس ثقافة التواصل الجيد ينخرط الموظفين أكثر في عملهم، ويصبحون أكثر دعمًا لأهداف الشركة وأهدافها.
ولتفعيل التواصل في الشركات يمكنها القيام بعدد من النشاطات منها: إقامة الدورات حول فنون التواصل والاتصال، فعندما يكون هناك خلاف أو نزاع في العمل، فإن التدريب على التواصل الجيد عنصر أساسي لحلها. كما على الاختصاصيين في “التواصل المؤسسي” وضع استراتيجيات مقننة لـ “التواصل الفعّال” في مقر شركاتهم بما يتناسب مع ثقافتها ونظامها البيئي الداخلي وجمهور عملائها المستهدفين منها، ففي كثير من الأحيان قد لا يعرف العميل ما يحتاجه أو ما يبحث عنه؛ مما يستوجب على الاختصاصي دراسة احتياجاته، من خلال خطة استراتيجية واضحة المعالم، قابلة للتنفيذ، تحافظ في النهاية على سمعة الشركة أو العلامة التجارية.