أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) للعام 2020، حيث بلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، 1.2 مليار درهم، أحدثت أثراً إيجابياً في حياة 83 مليون إنسان في 82 دول حول العالم.
واستطاعت عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع والحملات تحقيق أهدافها والوصول إلى الفئات المستحقة، والتخفيف من معاناة الملايين من الناس، خاصة في المجتمعات الهشة والأقل حظاً، على الرغم من التحديات اللوجستية والفنية غير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في العالم، وتعطل القطاعات الخدمية في العديد من المناطق، في مقدمتها قطاع التعليم وقطاع الصحة.
“لن ندير ظهرنا للإنسانية أيا كانت التحديات.. وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة.. وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان.”
“رغم العقبات والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 كانت المبادرات على قدر التحديات والطموحات.. وعطاؤنا وصل أكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة.”
محمد بن راشد.

وجاء إعلان نتائج تقرير أعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، منظومة العمل الإنسانية والتنموية والمجتمعية الأكبر من نوعها إقليمياً، في فعالية خاصة نظمتها المؤسسة في قصر الضيافة بدبي لتسليط الضوء على حصاد مبادرات وأنشطة مختلف المبادرات والمؤسسات المنضوية تحتها خلال العام 2020، حيث ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والمدراء التنفيذيين في المؤسسة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائلاً: “جائحة كوفيد-19 العالمية أثبتت أن العمل الإنساني المنهجي والمستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات وخدمة الناس في أوقات الأزمات”، مضيفاً سموه: “رغم العقبات والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 كانت المبادرات على قدر التحديات والطموحات.. وعطاؤنا وصل أكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة”.
وأشار سموه بالقول: “دولة الإمارات ليست كياناً سياسياً واقتصادياً فقط وإنما كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة”.
وأثنى صاحب السمو على فريق عمله بالقول: “كوادرنا والمتطوعون الذين تجاوز عددهم 121 ألفاً أثبتوا جدارة وكفاءة.. وأظهروا شجاعة وإرادة صلبة في مواجهة جائحة كوفيد-19”.
وشدد سموه قائلاً: “لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات.. وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة.. وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان”.
وختم صاحب السمو بالقول: “كل عام يمر على عملنا الإنساني يزيدنا إصراراً على رؤيتنا.. ومع كل عام يزداد عدد شركائنا.. ويزداد عدد المستفيدين.. ويزداد إيماننا بأن العمل الإنساني جزء أساسي من استئناف الحضارة”.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبرز ما حققته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2020، من خلال 35 مؤسسة تحت مظلتها تنفذ عشرات المبادرات البرامج والمشاريع والحملات في مختلف أنحاء العالم. كما استعرض سموه المبادرات والبرامج والحملات الجديدة التي أُطلقت العام الماضي استجابةً للتحديات التي فرضها تفشي وباء فيروس كورنا المستجد “كوفيد-19″، في مختلف القطاعات الحيوية.
وخصّ سموه بالذكر العمليات اللوجستية والإجراءات الإغاثية الفورية التي نفذتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية انطلاقاً من دبي إلى جهات العالم الأربع بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والإقليمية لنقل المساعدات الطبية والغذائية بأسرع وقت، ووضعت دولة الإمارات في مقدمة الدول الأسرع استجابة لتداعيات الجائحة على مستوى العمل الإغاثي والإنساني العالمي.
كما توقف سموه عند مبادرة المدرسة الرقمية، الأولى من نوعها في العالم العربي، والتي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في نوفمبر 2020، لإيصال أفضل تعليم متاح، وفق أرقى المعايير التربوية والتدريسية في العالم، لملايين الطلبة حيثما كانوا وفي أي وقت من خلال تطبيقات التكنولوجيا الذكية لمعالجة التحولات المفاجئة في أنماط التعليم والتعلم التي فرضها وباء كوفيد-19 على المنظومة التعليمية في المنطقة العربية والعالم على حد سواء.
ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخطط المستقبلية للمؤسسات ومبادراتها وبرامجها، التي تكفل استمرارية العمل الخيري والإنساني بعد التكيف السريع مع الأوضاع الجديدة والظروف الاستثنائية للجائحة، وتستشرف خارطة التعافي السريع لمسارات العمل الخيري والإنساني والمجتمعي على مستوى العالم بفضل أفكار إبداعية وحلول مبتكرة تقدمها المؤسسات وكوادرها والمتطوعون فيها، بما يحقق مستقبلاً مستداماً للعمل الإنساني كي يصل أثره الإيجابي إلى أكبر عدد من المستفيدين.
دور إنساني وإغاثي عالمي فعال
من جانبه، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “تؤكد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بأنها إحدى أيادي العطاء الإماراتية الممدودة في كل أرجاء العالم، وبأن ما قد يكون تحدياً للآخرين يشكل فرصة لها لتحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة البنّاءة في الارتقاء بنوعية الحياة وبناء مجتمعات تنعم بالاستقرار”، لافتاً سموه إلى أن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مارست دوراً إنسانياً وإغاثياً عالمياً فعّالاً في 2020، عبر إتاحة إمكاناتها ومواردها وخبراتها لتمكين العديد من المنظمات والهيئات الأممية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمنكوبين أينما كانوا”.
وشدد سموه بأن “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بكوادرها وأصولها وبرامجها ومشاريعها أحد أهم ممكنات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي لدولة الإمارات إقليميا ودولياً”.
وأشاد سموه بجهود جميع العاملين والمتطوعين في مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت المؤسسة الأم، منوهاً بالأفكار المبتكرة والحلول النوعية التي طرحها مجلس الأمناء خلال الأسابيع الأولى من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وإعلانه وباءً عالمياً، مما ساهم في سرعة التعامل مع الأزمة الصحية العالمية والاستجابة بآليات غير تقليدية للوصول إلى ملايين المحتاجين حول العالم رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي طبقتها معظم الدول.
تقرير الأعمال 2020:
- 83 مليون شخص استفادوا من عشرات البرامج والمبادرات والمشاريع الإنسانية والإغاثية والمجتمعية في 82 دولة.
- 1.2 مليار درهم حجم إنفاق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على العمل الخيري والإنساني في 2020.
- حجم الإنفاق على المبادرات والمشاريع ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية بلغ 382 مليون درهم في العام 2020 بزيادة 120 مليون درهم عن العام 2019.
- عدد المستفيدين من مبادرات ومشاريع محور المساعدات الإنسانية والإغاثية بلغ 34.8 مليون إنسان في العام 2020 بالمقارنة مع 17 مليون شخص في العام 2019.
- حجم الإنفاق على المبادرات والمشاريع ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض بلغ 49.6 مليون درهم في العام 2020 وصل أثرها المباشر إلى 38 ألف شخص.
- حجم الإنفاق على مبادرات ومشاريع وبرامج محور نشر التعليم والمعرفة بلغ 265 مليون درهم في العام 2020 استفاد منها 45.5 مليون إنسان.
- حجم الإنفاق على برامج ومبادرات محور ابتكار المستقبل والريادة بلغ 440 مليون درهم في العام 2020 استفاد منها 1.3 مليون شخص.
- محور تمكين المجتمعات سجل حجم إنفاق على مختلف مبادراته ومشاريعه بقيمة 79.5 مليون درهم في العام 2020 استفاد منها 1.1 مليون إنسان.